السبت، 20 ديسمبر 2014















واليكم نص الحوار الذي أجراه الزميل محمد قاعود مع الأسير المحرر القائد القسامي : مصطفي علي بارود رمضان  أبو انس
النشأة والميلاد
انا الاسير المحرر مصطفى علي رمضان ولدت في مدينة خانيونس عام 1973 وترعرعت بها أسرت وانا عمري 19 عام قبل 19 عام
الحياة الدراسية
اكملت دراستي الي انا حصلت علي الثانوية العامة ومن ثم اسرت ام عن السجن فهو مدرسة بكل المعاير سواء كان دراسة اكادمية او ثقافة عام او متابعة لللشأن الاسرائيلي
الاسير مكرس جل وقته للدراسة
ما السبب الذي دعاك الي العمل الجهادي قبل الاسر؟
ااحنا شعب عان من الاحتلال والتهجير والقتل فلم يبقى امامنا خيارات غير انك تصبح عميل وتعمل مع الاحتلال
انك تترك الارض وتهاجر والاخيار الذي اخترته ان تحصل شي من حقوقك بالقوة ولان شعب عانى وله حقوق فهذا الخيار الذي اخترنها وتقبلناه حلوته ومررته
كيف تم اعتقالك وما هي التهم الموجهة لك ؟
اعتقلت في عام 1992 من امام بيتي علي يد القوات الصهيونية وكانت التهم الموجه لي" تنفيذ اول عملية خطف جنود صهاينة وكانت العملية تابعة لكتائب القسام وهو الجندي ألون كرفاني في 18 سبتمبر عام 1992
وبالاضافة الي ذلك عملية تصفية بعض المتعاونين مع الاحتلا
في الأيام الأولى لاعتقالك كيف كانت تجربة مع التحقيق ؟
شي طبيعي كل انسان لم يخض هذه التجربة لا يعلم مرارته في تجربة مريرة مرهقة تعتمد علي الارهاق النفسي والجسدي والتعذيب والشبح والاهانات والوضع في الثلاجة كل ما لايتخيله الانسان يحدث في التحقيق فهي تجربة صعبة صعب علي الانسان تحملها وتجاوزها بسهول
ما هي أساليب التعذيب الحديثة داخل السجون؟
بخصوص التعذيب يحاول الاحتلال أن يصور أنه لا تعذيب بالضرب تحديداً داخل زنازين الاحتلال لكن هذا غير صحيح الاحتلال يقوم بممارسات الضرب ويستخدم اساليب اكثر تاثيرأ من الضرب على سبيل المثال مسألة الشبح لساعات طويلة على الكرسي وتقيد الأيدي والأرجل الى الخلف وضع المعتقل في زنزانة باردة جداً لأيام، واستخدام الموسيقى الصاخبة داخل الزنازين، وفي أثناء التحقيق كان يأتي عشر محققين يصرخوا على المعتقل بأصوات عالية ومتواصلة فكانت هذه الأساليب صعبة جداً.
ركز جهاز الشباك في بداية الاعتقال كسر إرادة الأسير ولكنا بفضل الله كالجبال الشامخة لا تنكسر اردة الأسرى لأسريهم
ما هي ردة فعلك تجاه الحكم الصادر اتجاهك ؟ وكم كانت مدته ؟
كانت محاكمتي محاكمة عسكرية في منطقة ايرز بعد أسلو وحكمت ثلاثة مؤبدات طبعا استقبلت هذا الحكم بانه قضاء الله عز وجل وانه احنا لازم نقبله وطالما احنا ارتضينا من البداية انه نخوض في غمار هذا المجال والالتحاق بالعمل العسكري وتحصيل حقوقنا بالقوة فبالتالي النتائج ستكون محسوة لدي الانسان ام السجن او الشهادة
مواقف وذكريات لن تنساها من داخل السجن ؟
السجن كله مآسي ولكن هذه المآسي لا تخلو من لحظات الفرح ولحظات الجوع ولحظات العزل والمرض ومنع الزيارة والتعليم الذكريات لاستطيع الإنسان بكلمة أو بأخر يوصفها
خلال فترت اعتقالك .. هل قابلت قيادات داخل السجون طوال هذه فترة وحدثنا عن معنويات هؤلاء القادة؟
قابلت الكثير من القادة أمثال القائد يحي السنوار والقائد إسماعيل أبو شنب وصلاح شحادة واحمد سعدات ومروان البرغوثي وعباس السيد
كانت عزائمهم كالجبال وندعوا الله أن يثبتهم
كيف كانت تجربتك مع العزل الانفرادي ؟
كان لي عدة جولات مع العزل الانفرادي وهو شي صعب جدا تصور انه إنسان يعيش داخل زنزانة مصمتة الباب لا يوجد بها شباك لا يعرف وقت الليل أو النهار إلا من خلال الساعة لا يقابل احد لا احد يقابله مساحتها مترين في ثلاثة أمتار تمارس عليه والاهانات والإذلال في الخروج إلي الفورة مربوط اليدين والقدمين
ولكن هناك أناس امضوا في العزل عشرة سنوات أمثال حسن سلامة وعباس السيد ومحمود عيسى
انا كانت تجربتي مع العزل كانت بعد عمليات اقتحام وحدات المكسادة والنحشون والدرور وكنا نعاقب بالعزل لسنوات وشهور في بعض الأحيان وأخرها كان من عام 2004 الي عام 2011
والسجون الصهيونية كالفنادق الفنادق تمتاز بمستوي تقديم الخدمة تصنف بالنجوم اما السجون بمستوي تمغيص حياة الناس وإذلالهم يصنف أيضا بالسجون الصهيونية فهناك سجون مفتوحة يكون في الغرفة 10 أشخاص وهناك سجون الشامور وهذا القسم مخصص لكل اسير بدرجة الخطير جدا او من تهجم علي جندي صهيوني
وهنالك سجون العزل الانفرادي وكلها بها العقاب والحصار والحرمان من ابسط الحقوق
ما هي القنوات الفضائية المسموح متابعتها داخل السجن؟
موجودة وثلاث قنوات عبرية وقناتي LBC و MBC وقناة العربية وتلفزيون فلسطين
هل كنتم كأسرى علي علم بعملية الوهم المتبدد وأير جلعاد شاليط ؟

الاسير متابع جيد للاحداث المحلية والدولية وليس متابع لمجرد النتابعة بل يحلل ويقرا الحدث ولربما في بعض الاحداث يصنع الحدث كما حدث في صفقة التبادل هناك بعض الاسرى امثال القائد يحيى السنوار كان يفاوض علي ملف شاليط
هل كنت تتوقع نجاح هذه الصفقة ؟
الاسرى كان رهانهم علي ثلاثة عوامل تسير بمسار واحد اولها ثقتنا في شعبنا وصموده في وجه الاحتلال
والحصار وعامل أخر ثقتنا في إخواننا إلا فاوضوا والعامل الأخير لم يكون موجود في البداية وهذا ادي الي إعاقة المفاوضات لفترات ولربما لسنوات وهو عملية تغير النظام المصري وبهذه المناسبة نشكر الجماهير المصرية علي ما ساهمت في إنجاح هذه الصفقة
متى علمت أن اسمك ضمن قائمة المفرج عنهم وكيف استقبلت هذا الخبر؟
الصحيح انه هذا السؤال مرتبطة بقصة " قبل ما يتحرك الملف ويعلن انه هنالك صفقة كنت قبل واحد وعشرين يوم من إطلاق سراحنا في يوم 25/9/2001 كنت معاقب في العزل الانفرادي لمدة 21 يوم وكنت مقطوع عن العالم معاقب من الأدوات الكهربائية والكنينة وكل شي في اخر يوم قضيت عشرين يوم و12 ساعة كان متبقي 12 ساعة وانتهي من محكومية العقاب في العزل الانفرادي اجني ضابط في السجن وطلب مني إني اجمع أمتعتي لأني راح اخرج ألان فسألته عن السبب لأنه لم انهي حكمي بعد وأيضا كان يوم سبت وهو إجازة عن اليهود فرد علي انه المديرة أعطتك عفو فلما دخلت علي السجن كان الشباب عندهم علم من اسبوع بالصفقة وبالقوائم الا راح تخرج فالجميع تسابق مين يخبرني بهذا الخبر وتسارعوا لينهوني بخروجي من العزل الانفرادي وأيضا شمول الصفقة علي اسمي فكانت فرحة لا استطيع التعبير عنها حتي تكاد تذرف الدموع من هذه الفرحة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق