الخميس، 11 ديسمبر 2014


الاسري ومعاناتهم فك الله أسرهم 

حســــــــــــــــــــــن سلامة












ولد حسن سلامة في التاسع من أغسطس لعام 1971 في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وتميز منذ طفولته بحبه للدعوة في سبيل الله وداومَ منذ طفولته في مسجد الإمام الشافعي.
ومنذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى شاركَ سلامة في فعالياتها بقوة، وتدرجَ في الجهاز العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، واعتقل أكثرَ من مرة إثر ذلك.
واعتقلَ عام 1988 لستة أشهر في سجن النقب، وتبعها بعدَ عام لستة أشهر أخرى في ذات السجن تحتَ بند "السجن الإداري" وعام 1990 اعتقل لستة أشهر مرة أخرى وتبعتها ستة أخريات بعدَ عام، ولحقتها كذلك ستة في عام 1992، وجميعها تحتَ مسمى "اعتقال إداري".  خرجَ من فلسطين عام 1992 خشية إلقاء القبض عليه لأنه كانَ "مطاردا" و"مطلوبا" لـ(إسرائيل)، وانتقلَ بين عدد من الدول العربية انخرط في العديد من الدورات العسكرية التي أهّلته لأن يكون "جنديا وقائدا عسكريا"، وعادَ إلى غزة واعتقلته السلطة الفلسطينية لستة أشهر متواصلات بعدَ ذلك.
بعدَ اغتيال المهندس القسامي يحيى عياش كُلف حسن سلامة بالتخطيط لعملية الرد، وانتقل على إثر ذلك إلى الضفة الغربية، وبعدَ مرور أربعين يوما فقط على وصوله تمكن من التخطيط لثلاث عمليات استشهادية خلفت 46 قتيلًا إسرائيليًا وإصابة العشرات. في السابع عشر من مايو عام 1996 نصبت (إسرائيل) حاجزا عسكريًا مفاجئًا في مدينة الخليل، وتمكنت القوات الإسرائيلية من محاصرة السيارة التي يستقلها وأطلقت الرصاص عليه وأصابته، إلا أنه نجحَ بالفرار، ونُقل إلى "مستشفى عالية" في مدينة الخليل، وبعدَ وقت قصير حاصرَ الجيش الإسرائيلي المستشفى واختطفَ سلامة منه واعتقله، وحكمَ عليه 48 مؤبدًا وعشرين عامًا.
حادثة الاعتقال :
وقعت حادثة الاعتقال بتاريخ 17/5/1996م من خلال قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل بعمل حاجز عسكري مفاجئ في أحد شوارع المدينة حيث وصلت السيارة التي كان يركبها حسن سلامة وقد تفاجأ سلامة بهذا الحاجز ولم يتمكن من فعل شيء , حيث سيطر الجنود على السيارة وطلبوا من الركاب النزول منها وكان من بينهم المطلوب الذي يبحثون عنه منذ فترة حسن سلامة ولكنه كعادته تمكن من الهرب من بين جنود الاحتلال فقام أحد الجنود بإطلاق النار عليه مما أدى إلى إصابته في بطنه ورغم الإصابة استمر سلامة في الهرب حتى أغمي عليه ووقع على الأرض ولم تتمكن قوات الاحتلال من العثور عليه , وقد قام بعض المواطنين بنقل سلامة إلى مستشفى عاليا بمدينة الخليل , حيث تم إجراء عملية جراحية سريعة له دون أن يتم التعرف عليه بعد ,من ثم قامت السلطة الفلسطينة انذاك بتيلغ الاحتلال عن طريق جهاز المخابرات الذي كان يراسه جبريل الرجوب بان حسن سلامة موجود في المستشفي ( يعني سلمو تسليم اليد ) ولم يمضي وقتا
طويلا حتى كانت المستشفى محاصرة من قبل قوات الاحتلال التي اقتحمت كافة أقسام المستشفى وقامت باختطافه من داخلها ونقله من خلال مروحية عسكرية إلى مستشفى هداسا داخل إسرائيل , وبذلك تمكنت إسرائيل من إلقاء القبض على هذا المجاهد بعد إتمامه وتنفيذه للمهمة التي أوكلت إليه والمتمثلة في تنفيذ عمليات الرد على اغتيال المهندس الشهيد يحيى عياش .

ومنذ اللحظة الأولى لاختطافه بدأت أجهزة العدو الإسرائيلي الأمنية في إخضاعه للتحقيق المباشر والذي استمر على مدى ثلاثة شهور متواصلة تعرض خلالها المجاهد سلامة لأبشع صور التعذيب اللاإنسانية من قبل هذا العدو المجرم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق